
العايب سليم: “أفتخر بحملي قميص السي اس سي..السنافر حاجة خارقة أتمنى لهم فرحة بلقب الموسم القادم”

حقق الصعود ثلاث مرات مع “الخضورة” وتوج معهم كلاعب ومسير
في حوار مثير لجريدة “السلام اليوم” مع أسطورة النادي الرياضي القسنطيني “العايب سليم”، والذي أبى إلا أن يلعب فقط للونين الأخضر والأسود بعد بلوغه صنف الاكابر، هذا وقد عاد ابن “باردو” إلى ماضيه الجميل برفقة النادي وكذا لحاضره كمسير خاصة وانه عايش زهوة البطولة كلاعب وكمسير، الأمر الذي جعله رمز كبير في تاريخ النادي يذكر أن المعنى أبى إلا أن ينطلق في حواره بكلمات شكر حيث قال: “نشكر الناس الذين أسسوا النادي وربي يرحم شهداء الفريق الذين تركوا لنا أغلى لقب لي هو لقب العميد”.
“تسميتي بأسطورة السي اس سي يزيدنا فخرا واعتزازا بحملي قميص العميد”
“رفضت العروض لكوني وجدت راحتي وحب الناس الأمر الذي جعلني أبقى طوال 17 سنة في الفريق”
“لعبت في حراسة المرمى ثم مدافع أيسر إلى وسط ميدان دفاعي وعمي الربيع زكري حولني إلى الهجوم”
“شاركت السي اس سي بـ 3 مرات صعود وبتتويج كلاعب وكمسير”
“تضييعنا الصعود موسم 92 أثر فينا وعمي بلجودي أغمي عليه وقتها”
سليم العايب كيف يقضي يومياته في ظل الحجر الصحي وشهر رمضان الفضيل؟
صح رمضانك ورمضان كل الشعب الجزائري والأمة الإسلامية وخاصة السنافر، كما استغل الفرصة ونحن في العشر الأواخر للدعاء لموتانا وموتى المسلمين والشفاء العاجل لمرضانا ومرضى المسلمين كما لا يفوتني أيضا الدعاء لكل سنفور وفته المنية من سنة 1898 الى يومنا هذا اما بخصوص شهر رمضان، فانا اقضيه بين العمل وشراء لوازم البيت والقيام بالعبادات.
نسبة المصابين بداء كورونا في ارتفاع والدولة لم تجد بعد الحلول المناسبة، ما هي نصائحك للشعب الجزائري؟
باعتقادي الدولة تعمل ليل نهار على حماية مواطنيها، وتحية احترام لجشينا الأبيض فهو يسهر على معالجة كل الحالات المرضية، ونتمنى لهم التوفيق والسداد أما بخصوص الشعب اعتقد ان درجة الوعي غائبة وهو ما جعلنا نعيش كل هاته الحالات، لدى لا بد من تفهم الدولة ونصائح الأطباء وأهل الاختصاص والتقيد باستعمال الكمامات والمطهرات واحترام مسافة التباعد والتقليل من الخروج للأسواق وربي ما فيه غير الخير ان شاء الله.
الفيروس أوقف كرة القدم في العالم بأسره، هل ترى أن الجزائر لها من الإمكانات ما يجعلها تستأنف البطولة من جديد؟
والله من حيث الإمكانات صعب جدا أن تعود البطولة ولكن الأيام ستؤكد ذلك، نتمنى أولا ذهاب الوباء والخروج من الالتزام الحالي وبعدها عند مغادرة الداء يمكن أن ندرس الوضع جيدا والقرار سيكون في فائدة الأفراد وحتى الأندية.
نعود إلى فترتك الزاهية عمي سليم لما كنت واحد من أهم الاساطير الذين أنجبتهم الكرة القسنطينية، ماذا تحدثنا عن تجربتك كلاعب وكيف تقيمها؟
تجربتي كلاعب كانت ناجحة حسب علمي وأنا راض عنها، أما تقييمها فتعود للجمهور الرياضي فهو من له سلطة اتخاذ الرأي المناسب الأكيد أني حاولت تقديم كل ما لدي لفريقي فلا يخفى عليك كبرنا وترعرعنا في قسنطينة وكان لا بد من وضع الفريق دائما في حالة الانتصار خاصة وان السنافر يسعدون بتحقيق ذلك.
لو نتحدث عن مشوارك الكروي بدايتك كانت في بريد قسنطينة ومن ثم انتقلت الى السي اس سي كيف تم ذلك؟
بطبيعة الحال بدايتي كانت مع فريق بريد قسنطينة منذ الأصاغر إلى غاية الأكابر وفي سنة 1983 اتصل بي الحاج بعزيز “الله يرحمو” وكذا بوجريو وحتى نور الدين كان مسير الى جانبهم وطلبوا مني التواجد مع الفريق والحمد لله كل شيء تم بطريقة سلسة.
اسمك ارتبط كثيرا بالسي اس سي كونك رفضت العديد من العروض حتى وإن كانت مغرية آنذاك، ماذا تعلق ولماذا أصريت على البقاء؟
أصريت على البقاء أولا لكوني عايش في حي شعبي “باردو” فالمحيط كله يعشق الأخضر والأسود بالإضافة الى كوني كنت مرتاحا في السي اس سي، خاصة وأنه مع نهاية كل موسم تجد الجميع متعلق بك سواء من مسيرين أو حتى من أنصار، الأمر الذي جعلني في كل مرة استجيب للنداء ولهذا قررت الاستثمار في الرجال بدل المال والحمد لله فمحبة الجميع لي تكفيني خاصة واني أعيش في المدينة باعتزاز وافتخار.
بدايتك في عالم المستديرة كانت من منصب حارس مرمى ثم اكملته في منصب المدافع الايسر وكذا لاعب الوسط الدفاعي ثم قلب هجوم؟
نعم بدأت في بريد قسنطينة في منصب حارس مرمى مع المدرب عيتر بعدها تم تحويلي الى منصب وسط الميدان الدفاعي وكذا المدافع الايسر على العموم تم تحويلي بعدها الى السي اس سي، وتم استقدامي يومها لأكون في منصب الوسط الميدان الدفاعي قبل ان يحولني عمي الربيع زكري “رحمة الله عليه” إلى منصب قلب الهجوم حيث وفي احدى التربصات الخارجية اعتمد علي في احدى اللقاءات التحضيرية في هذا المنصب وهو ما جعله يعجب بي ويطلب مني ضرورة اللعب فيه فيما هو قادم من مواعيد وهو ما كان.
حسب ما علمنا وفي أول مقابلة لك كنت أساسيا ولكن تقرر عدم دخولك يومها ولكن قمت بالرد بعدها في الميدان، ماذا حدث في اجتماع بعد المقابلة؟
“يضحك مطولا” الصراحة طيلة أسبوع وأنا اعمل لأكون أساسيا في الفريق أمام وفاق مسيلة ولكن يومها تقدم مسيرين من الفريق الى المدرب ليلة اللقاء، وطالبوا الكوتش بضرورة عدم الاعتماد علي خوفا من أي “رهبة” قد أصاب بها خاصة وآنذاك البريد كان يلعب في اقسام سفلى وهو ما جعل الكوتش يتخذ قرارهم، حيث أكد لي صبيحة المواجهة بأني احتياطي وعلي التركيز والحمد لله كنت مركز بشكل جيد حيث استنجد بي وفي ظرف 20 دقيقة قلبت الموازين وسجلت هدفين جعلت الكوتش يؤكد في اجتماعه ما بعد اللقاء في فندق المرحبا بالحرف الواحد “لقد صفعتني مرتين”، حيث راح يحدث اللاعبين ويؤكد لهم أن اللاعب الاحتياطي يجب أن يركز دائما مثلما فعل العايب وأن يدخل من أجل الرد على خياراته.
عاصرت العديد من المدربين والرؤساء وحققت مع الفريق ثلاث مرات صعود سنوات 86 ـ 89 – 94، ماذا تعلق عنها وكيف عايشتها مع الأنصار؟
الشيء الجميل في كل هذا أننا كنا ندخل السعادة للسنافر ونكون فرحين جدا لما نحقق الفوز ونقترب من تحقيق الهدف الخاص بالصعود والذي يجعل مدينة بأكملها منتعشة، الحمد لله على كل حال عشت الصعود ثلاث مرات ونلت بطولة مع الفريق فهي أرقام تبقى للتاريخ.
عشت زواج أسطوري كما يقال، خاصة وانه تناسب وحضور الجنرال بتشين وعرف أجواء رهيبة من السنافر؟
نعم هي ذكرى من الذكريات الجميلة، حيث يومها كان موعد زفافي وحتى أننا كنا على موعد مع اجتماع آنذاك مع الرئيس بتشين الذي احييه بالمناسبة وأتمنى له الشفاء والسعادة، حيث وبعد ذلك الاجتماع الكل تنقل الى باردو حتى ان الأنصار عايشوني الفرحة وهو ما جعلني أسعد بذلك كثيرا.
كما أنك دقت مرارة خسارة الصعود سنة 1992، حدثنا عن مؤامرة القل مع الشاوية وماذا حدث لكم في غرف تغيير الملابس؟
للأسف وقتها تعادلنا في خنشلة وكنا مطالبين بضرورة تحقيق الفوز ولكن “الله غالب” تعثرنا يومها وبالرغم من كوننا سمعنا أخبارا جيدة من أحد رجال الشرطة، حين قال لنا بأن القل تعادل مع الشاوية وهو ما يعني تتويجنا بالصعود إلا أن الرئيس يومها بتشين صارحنا في غرف تغيير الملابس وقال لنا “يعطيكم الصحة لولاد شرفتوا الفريق ولكن للأسف تضحياتكم لم تكن كافية لتحقيق الصعود لكون الشاوية فاز في القل وهو ما جعل وقتها المدرب بلجودي”رحمة الله عليه” لا يصدق حيث اغمي عليه.
يقال أنكم خفتهم من مواجهة الأنصار يومها، وهناك من الركائز من لم يدخل قسنطينة؟
لا على العكس فيمكن القول أن “البرانية” فقط من غادروا المدينة أما نحن القاطنين بقسنطينة عدنا بشكل عادي، وأتذكر جيدا وباعتباري قائد للفريق واجهت في الصبيحة الأنصار وحاولت تهدئتهم والتأكيد على ان كل شيء مكتوب ربي وفقط.
مساهمتك في البطولة الأولى كانت كبيرة نتيجة الأهداف الحاسمة، لو تحدثنا عن هدفيك أمام كل من ترجي مستغانم واتحاد الحراش ؟
الحمد لله وهو ما يجعلني افتخر دوما، حقيقة عشنا بعض اللقاءات تحت الضغط وكنا نرغب في الانتصار لا غير أما بخصوص مواجهة ترجي مستغانم، فأتذكر جيدا دخلت احتياطيا في آخر انفاس المقابلة وبينما كان الجميع يعتقد ان المقابلة سائرة الى التعادل باغت المنافس وسجلت الهدف الرابع في الثانية الأخيرة وهو ما جعلنا نعود بالزاد كاملا، أما بخصوص لقاء الحراش يومها طلب مني المدرب حنكوش أن أقوم بمهمة واحدة وهي حراسة لونيسي وقد كنا في حاجة الى النقاط الثلاث واضعنا العديد من الفرص الى غاية اللحظات الأخيرة، أين صعدت للهجوم بطلب من زملائي ووفقت في النهاية في ترجيح كفتنا بتسجيل هدف الانتصار قبل 5 دقائق على النهاية.
حاوره: هشام رماش